السؤال :
من المعلوم أن الشياطين تصفد فى رمضان فلماذا استعيذ من الشيطان فى رمضان و خاصة فى الصلاة ولماذا ياتينى الوسواس فى رمضان مع أنه مصفد ؟

الإجابــة :
الأوامر جاءت عامة على الوقت فى رمضان وفى غيره وجب علينا الاستعاذة بالله من الشيطان و وسوسته فى كل وقت ولا يخصص لها وقت معين
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين. وفي رواية: سلسلت. وفي رواية عند الترمذي وابن خزيمة: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن.
والتصفيد يكون على الحقيقة ليمتنعوا من إيذاء المؤمنين وإما على المجاز ويكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو
صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكما، إنها صفية بنت حيي فقالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً
وقال الباجي : قوله وصفدت الشياطين يحتمل أن يريد به أنها تصفد حقيقة فتمتنع من بعض الأفعال التي لا تطيقها إلا مع الانطلاق وليس في ذلك دليل على امتناع تصرفها جملة لأن المصفد هو المغلول العنق إلى اليد يتصرف بالكلام والرأي وكثير من السعي ويحتمل أن هذا الشهر لبركته وثواب الأعمال فيه وغفران الذنوب تكون الشياطين فيه كالمصفدة، لأن سعيها لا يؤثر، وإغواءها لا يضر