السؤال:

بدأت الحيض منذ أيام ثم لاحظت صفرة باهتة بعد الدم تستمر بضع أيام على ظن أنها استحاضة أغتسل وأصلي بعد تمام اليوم الثامن وأقضي يوم صلاة ؟
فأنا لا أرى القصة البيضاء فكل السوائل التي تنزل لها لون أصفر باهت وبعد عدم نزول إفرازات لمدة ساعة في اليوم السادس اغتسلت وفي اليوم السابع نزل سائل أصفر يكاد يكون أبيض غير لزج فكيف أعرف الطهر؟

الإجابــة :
اختلف العلماء في حكم الصفرة والكدرة على أقوال منها: أنها حيض مطلقا في زمن الإمكان ومنها: أنها حيض إذا كانت مسبوقة بدم ومنها: أنها ليست حيضاً مطلقاً. ومنها: وهو المختار عندنا أنها حيض في مدة العادة فإذا رأت الطهر ثم رأت صفرة وكدرة في زمن العادة فهي حيض وإذا رأت صفرة وكدرة بعد زمن العادة فليست بحيض قال في الإنصاف: والصفرة والكدرة في أيام الحيض من الحيض
وهذا المذهب وعليه الأصحاب
وقال النووي :في مذاهب العلماء في الصفرة والكدرة: قد ذكرنا أن الصحيح في مذهبنا أنهما في زمن الإمكان حيض ولا تتقيد بالعادة
وقال أبو يوسف: الصفرة حيض والكدرة ليست بحيض إلا أن يتقدمها دم وقال أبو ثور: إن تقدمها دم فهما حيض وإلا فلا
ودليل ما ذكرنا حديث أم عطية رضي الله عنها: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً وبهذا يظهر لك ما يجب عليك فعله وهو اعتبار ما ترينه من صفرة وكدرة في مدة العادة حيضاً وأما ما جاءك منها خارج العادة فهو استحاضة وبهذا يتبين لك حكم الصفرة بعد انقطاع الدم، فإنها إن كانت في أيام العادة فهي حيض وإلا فلا.
أما السائل الأبيض فليس بحيض مطلقا بل المعلوم عند النساء أن القصة البيضاء علامة الطهر