عالم كيف بوابة الاستشارات الدينية والاستشارات الطبيه
السؤال :
رجل يجامع زوجته فى المكان الذى أحله الله تعالى للزوج أن يطأ فيه زوجته ، وخلال الجماع يدخل إصبعه السبابة في دبرها كنوع من المداعبة و الاستمتاع ، وهى ترتاح لذلك كثيرً، فهل هذا جائز شرعاً ؟
الإجابـة :
يجوز لكلا الزوجين التمتع و مس و النظر إلى جسد الآخر و الاستمتاع به بكل الطرق ماعد أمران :
- أن يأتي زوجته في فرجها و هي في فترة الحيض لقول الله تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة]
و الأفضل أن لا يباشرها فيما بين سرتها وركبتها، لما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها، أمرها أن تأتزر في فور حيضتها ثم يباشرها، أخرجه البخاري.
- أن يأتيها في دبرها "مكان الأذى" لما ورد في سنن الترمذي وسنن أبي داود أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه، فقد برئ مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال أيضا في حديث آخر: ملعون من أتى امرأته في دبرها. وفي رواية في المسند: لا ينظر الله عز وجل إلى رجل جامع امرأته في دبرها.
ويحرم وطء المرآة في دبرها بسبب ملاقاة العضو للنجاسة المغلظة.
ونقول للأخ الكريم: حينما كان إدخال العضو الذي من شأن إدخاله في الفروج حصول اللذة محرم شرعاً، فمن باب أولى أن يمنع إدخال غيره مما لا فائدة في إدخاله سوى إرضاء الشهوة الحيوانية التي تدل على انتكاس الفطر وفعل الأمور التي تأنف منها الفطر السليمة و السوية ،واعلم أن الاستمرار على هذا الفعل قد يجر إلى ما هو أشنع من ذلك وهو الوطء في الدبر , وقد حصل ذلك بالفعل وفق ما ورد إلينا.
وهذا هو طبع من تبع ميوله وهواه في كل أمره فيهوى إلى الحرام خطوة بعد خطوة
وحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك الأمر فقال: كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه.
ففي شرع الله تعالى من الاتصال بين الزوجين ما يكفى لإشباع الغرائز السوية، وتحصيل للفوائد المنشودة من ذلك الاتصال.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق